الأحد، 12 فبراير 2017

Aubade
أغنية صباحية
Phiip Larkin
فيليب لاركن



أعمل طول اليوم ونصف-أسكر في الليل. 

مستيقظ عند الرابعة لأبدو أقلّ ظلمة، أحدّق.

مع الوقت حواف الستائر تُضيئ أكثر.

ذلك الى أن أرى ما الذي بالحق دائما هناك: 
منية متبجحة، قربت يوماً كاملا الآن، 
تجعل كل فكرة مستحيلة لكن كيف
وأين ومتى أنا نفسي أموت. 
تحقيق مضجر: بل الفزع

من المنية، وأن تكون ميتا،
لوّح مجدداً ليقبض ويروّع.

العقل يتبلد في الأجيج. ليس في ندم من
-الخير الذي لم يُفعل، الحب الذي لم يُمنح، الوقت
الذي بلى غير مُستخدم- وليس بعسير لأن
حياة واحدة لا تَستَغرِقُ طويلا لتُرتَقى 
خالية من بداياتها الخاطئة، وربما بتاتاً؛
لكن في الفراغ التام للأبد،
الفناء الأكيد الذي نُسافر اليه
ولسوف نضل فيه أبدا. فإنا لن نكون هنا،
أو في أية مكان،
وعلى وشك؛ لا شيء أكثر إفزاعاً، لا شيء أكثر حقيقة.

هذه طريقة خاصة لأن تكون خائفاً
لا خدعة تخلّص، الدين كان يحاول

تلك الديباجة الموسيقية الفضفاضة آكِلُها الفراش
خُلقت للتمظهر بأنا لن نموت أبداً
وأشياء مخدوعة تقول لا كائن عقلاني 
يمكن أن يخاف شيئا لا يستحسه، غير ناظرين
أن ذلك هو ما نخاف_ليس البصر، ليس الصوت،
ليس اللمس، أو التذوق أو الشم، لاشيء نُفكر بواسطته،
لاشيء لنُحب أو نُوثَقُ به،
المُخدّر الذي لا مُفيقَ منه.


وكذلك تقبع في حافة الرؤيا،
غشاوة صغيرة مذبذة، وارتعاشة ماثلة


تُحَجم كل باعث تُحيله حيرة.
معظم الأشياء قد لا تحدث: هذا سيحدث، 
واِحداثه سوف يستشيط
الى خوف تنّوري عندما نُلقفُ بلا
بشر أو خمر. الإقدام لا ينفع:
هو يعني أن لا نُفزع الآخرين. نكون شجعاناً 
لا ننبش أحداً من قبره.
الموت لا مبالاة نئنُ منه ثم نحتمله.

الضوء بطيئا يشتد، والغرفة تتخذ شكلاً
يَنتصبُ مجرداً كدولاب، مانعرفه،
دواما عرفناه، عرفنا أننا لا يمكن أن نفر

لايزال غير مُتقبَل. جانب واحد لا بد أن يغادر
في الأثناء الهواتف جاثمة، مُتَجَهِزة للرنين 
في مكاتب مقفلة، وكل الكون غير مكترث، 
مُلغز مُستأجَر طفق ينهض.
السماء بيضاء كردغة، بلا شمس.
عمل لا بد أن يُنجذ.
سُعاة البريد كالأطباء يجولون بين بيت وبيت.

ترجمة: خالدة يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق