السبت، 18 فبراير 2017

المجتمعات الأمثل
فيليب لاركن 


عِندما كُنت طفلاً إعتقدتُ
بعفويّة، أن العُزلة
لا داعيّ لأن تُنشد أبداً
شيء لدى أيّ شخص
كالعُريّ، مبرومٌ على اليد
ليس صائب على نحو خاص أو خاطئ على وجه الخصوص
شيءٌ غامرٌ وظاهر
ليس البتّة صعبُ الإستيعاب


ثُم، بعد العشرين، أصبح
دُفعة واحدة، صعب الحُصول
منشود  أكثر، بذا و على حد السّواء
غير مرغوب، لماذا
"انت لوحدك" تَملك  إستحقاق  
مَنصِب الحقيقة، يُعبَّر عنها
بصيغة الأخريات أو إنما هي
تَخَيُّل مُعوِّض


من الأفضل كثيراً البقاءُ برفقةٍ!
لتُحِبَّ لابد أن تَحظى بشخص آخر،
الهبةُ تحتاجُ لوارِث
الجِيرة الجيّدة، تحتاج من قَلبِ أبرشيات
القوم كلها أن تُحققها- بإيجاز،
فَضائِلنا كلها اجتماعية؛ إذ أنك
محروم من العزلة، تغتاظ،
من الواضح أنّك لستَ من النوعِ الفَضِيل


بشراسةٍ، إذن، أُغلقُ بابي.
نارُ الغاز تَتنفّسُ، الرّيح بالخارج
تَهدِي مطر المَساء، مرّة أخرى عُزلة غير مُتناشِزة  
تُمَاسِكُني بكفِها الضخم
وكشقائق نعمان بحريّة
أو كحلزون بسيط، متوخّياً
يَنْفلقُ، يَبرزُ، ما هو أنا   


ترجمة: خالدة يعقوب
مراجعة: أحمد النشادر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق