الأربعاء، 1 مارس 2017

جسدٌ واحدٌ
ناتالي اسكنتيتيرز-زابسكو

هوية
هويّتان تترافقان داخل جسدٍ واحدٍ وتتشاجران على  تحطيم الشمام في منضدة المطبخ و تلتهمانها حِفنةً حِفنةً أو تقذفانها خارج نافذةٍ مقفلة وتشاهدانها تتحطّم على الرّصيف، مطعونةً بهشيم الزجاج. 

الأنا
آسف، لصراخي خلال سماعة ماكدونالز للشراء من السيارة. آسف لأني لم أدعك تعبر الباب أولاً. آسف، أكلتُ دستة دونات لخمسين دقيقة على الحوض. آسف، أبدو صيحةً، أبدو غبياً، أبدو تافهاً، أبدو منتشياً. آسف. مام. أعني، مامآ. أعني، سيدة. أعني، لايُهِم.

الأنا الأعلى
عزيزي الجسد: قطَّع الشمام إلى شرائح بأسنّ سكين تجد واستمتع بالألم الذي تُسببه للشمام. كُفّ عن قولك أنك آسف، بدلاً عن شعورك بالذنب لكونك صيحة، كونك غبي، كونك تافه، كونك منتشٍ، اشعر بالذنب لأنّ أمك هي مامآ هي سيدتك هي المذنبة التي أعطتك هذا الجسد ذا الهويتين، وأناً واحداً، وأناً عليا واحدة تَهُسّكَ كُلّك.

ترجمة: خالدة يعقوب 
تصحيح: بكري محمد صالح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق