الجمعة، 3 مارس 2017

For The Love Of Avocado
         By Diane Lockword  
منِ أجلِ حُبِّ الأفوكادو
دايان لوكورد

أَرسلتُهُ خارج المنزلِ وهو لا يعدو عن كونهِ طفلاً.
بعد سنواتٍ، رجعَ أدراجهُ مُحبّاً للأفوكادو.

في المطبخِ البعيدِ حيثُ هو يُشقلِبُ البيرقر
ويُقلِّبُ السلطةَ، وصار بارعاً في إعدادِ
الفاكهةِ المُشاكلةِ للأجاص. أخذَ مديّةً وعافر
شاقاً طَريِقَهُ إلى القشرةِ السميكةِ بصلفٍ
وحنوٍّ لم أعْهدهُ فيه بتاتاً. لَكزَ
النصفينِ كلاً على حدةٍ، قَبَضَ مِلعَقةَ شايٍ وبعنايةٍ أخذَ
يزّللُ القلبَ يُخرجِهُ، يُمسكُ بهِ وكأنّه واهٍ.

أخذ نصفاً، ثم الآخر من الفاكهة المُتَنكِّزة كحيوانِ المُدرّع*
ثم يُقطِّعُ بملعقتهِ مكان يُتاخِم اللّحم
القشرة، يُعملُها للأسفلِ ثُم بإستدارة، مُستَبقِياً
اللُّب المَأكُول. فَنانٌ يشتغلُ على حاملِ رسمٍ،
ملأَ ثُقوبَ المُنتَصَفِ بطاطمٍ مجذوذةٍ.

القَطع المُكَسّرة، صَارتْ كاملةً مُجدّداً، التأمت
اِلتئام قلبين مَرتُوقَين، بجراحةٍ بضَّةٍ ونادرة.

جَسدي الذي زوى بعيداً بغضبٍ وجُمُوح
وبنهجٍ ما تَعلَّم كيف يبوح
بما كان يوماً منيعَ التسكيرِ، تَعلَّم كيف يَحثُّ هذا القلب الصّلد   
إلى الخارج ويَشْمَلهُ بعنايةٍ.  

من تحت غِلافهِ كَبُرَ حنوناً وعَذْباً
كتِلكَ الأفوكادو، يَاقوتهُ عَشعشَ على زبرجدٍ،
شوكَاتُنا تَنغَمِسُ في الطِينةِ الزُبدانيةِ

لبهجتنا المُستَغرَبةِ، نِصفانِ مِنْ مَا نَتقاسمَهُ.

ترجمة: خالدة يعقوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق